أربع خفايا حطمت برشلونة أمام المحكمة الرياضية وتجنبها ريال مدريد.
لعل الكثير من عشاق برشلونة الإسباني أبدوا دهشتهم بسبب الفارق في التعامل بين ناديهم وريال مدريد أمام محكمة التحكيم الرياضي بشأن عقوبات ضم لاعبين دون السن القانونية رغم أن المخالفة نفسها جرى ارتكابها من الطرفين.
يبدو الفارق واضحا بين تعامل ريال مدريد وبرشلونة في قضية العقوبات الموقعة من الاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن ضم لاعبين دون السن القانونية وتقليص محكمة التحكيم الرياضي لعقوبة النادي الملكي وتجاهل خفضها بالنسبة إلى برشلونة رغم ارتكاب نفس المخالفة.
وكانت أول العوامل التي جرى كشفها من صحيفة “آٍس” الإسبانية أن برشلونة تجاهل المهلة التي منحها له الاتحاد الدولي لكرة القدم لتصحيح الاوضاع قبل أن يوقع العقوبة عليه عكس ريال مدريد الذي صحح الكثير أوضاعه وتبقت له بعض المخالفات البسيطة.
اما ثاني العوامل التي دمرت موقف برشلونة في القضية هي أن البلوجرانا كانت لديه مشكلة مع أحد اللاعبين الكوريين باعتباره لاعبا لا يقيم معه ذويه في إسبانيا وحين حقق الفيفا في الأمر وجد تسعة لاعبين آخرين لديهم نفس الأزمة مما تسبب تغليظ العقوبة من الاتحاد الدولي فيما رفضت المحكمة استعمال الرأفة معه.
وتأتي ثالث الخفايا في أن برشلونة اهتم بتوثيق أوراق لاعبيه في الاتحاد الكتالوني فقط دون أن يسير في نفس الاتجاه مع الاتحاد الإسباني لكرة القدم عكس ريال مدريد الذي لجأ إلى استعمال جميع السبل المتاحة لإثبات صحة أوراقه.
أما رابع الخفايا فيرجع إلى المرونة التي ابداها الفيفا في الفترة الأخيرة حيث جرى توقيع عقوبة برشلونة في عهد جوزيف بلاتر عكس ريال مدريد الذي بدأ في درجات التقاضي في عهد جياني إينفانتينو الرئيس الجديد للاتحاد الدولي لكرة القدم.
ورغم أن مكتب بينتو وفالي هو المسئول عن قضيتي ريال مدريد وبرشلونة أمام محكمة التحكيم الرياضي فإن تلك الظروف سمحت بتخفيف عقوبة النادي الملكي عكس البلوجرانا الذي اضطر لقضائها كاملة بالحرمان من قيد لاعبين جدد لفترتي انتقال بينما الميرينغي سيكون محروما لفترة واحدة.